Source: Pexels.com
المحتويات
مظاهر النمو في مرحلة الطفولة المتوسطة
– حواس قوية
تنضج حواس الطفل فيه هذه المرحلة ليعتمد عليها أكثر فأكثر، ثم تتساقط أسنانه اللبنية حتى تظهر أسنان دائمة مكانها بنهاية هذه المرحلة.
وتشمل مظاهر النمو الجسدي أيضًا، مثل: زيادة الطول، خاصة عند الإناث؛ وبطء نمو الجسد مقارنة بمرحلة الطفولة المبكرة، ونحافة الأذرع والساقين عن أغلب الأطفال.
– اعتماد على النفس
يُتقن الطفل في هذه المرحلة التحكم في عضلاته الكبيرة، فيتكمن من ممارسة ألعاب وحركات أعقد وأصعب، مثل: القفز بالحبل ولعب الكرة، ويتحكم أيضًا في عضلاته الصغيرة تحكمًا أفضل يستطيع معه استعمال أدوات بسيطة كالمقص.
ومع مرور الوقت، يتمكن من الاعتماد على نفسه لأداء الأنشطة الحركية الأساسية، مثل: تبديل الملابس والاستحمام، دون مساعدة من أبويه.
– لغة أدق
تنمو القدرات اللغوية عند الطفل في هذه المرحلة نموًا ملحوظًا؛ فيتمكن من التعبير عما يريد تعبيرًا تامًّا في بداية هذه المرحلة، ثم يزداد طول الجمل تدريجيًّا إلى أن يميل في نهاية هذه المرحلة إلى استخدام جمل أقصر وأدق وأعمق، وقد يتعمد اختلاق لغة مع أقرانه أو استخدام ألفاظ غريبة رغبة منه في الاستقلال والظهور.
ويمكن الاستدلال في بداية هذه المرحلة على أي مشاكل كلامية، كالتأتأة والتلعثم؛ لأن الطفل يتقن في عامه السادس مخارج حروف لغته الأم.
– ذاكرة آلية قوية
يستوعب الطفل في هذه المرحلة ترتيب الأشياء وتسلسلها، فيرتبهم من الأكبر للأصغر، أو الأطول للأقصر وهكذا، كما يدرك الاتجاهات والزمن تدريجيًّا، ويتمتع في مرحلة الطفولة المتوسطة بذاكرة آلية قوية وذكاء سريع النمو، إلا أن معدل نموه يكون أقل من معدله في مرحلة الطفولة المبكرة.
– حب الاستقلال
يميل الطفل نحو الاستقلال عن أسرته، ويحب التواجد في جماعة من أقرانه ويفضل صحبتهم عن صحبة أسرته، ثم تنشأ المهارات الاجتماعية لديه، ويساير المفاهيم الاجتماعية التي ينشأ فيها.
ولا يهدف الطفل في هذه المرحلة لكسر القواعد، ولا يحُب الاختلاط بالجنس الآخر وتظهر عليه علامات الندية أو حتى عداوته، وسرعان ما تتلاشى هاتان الصفتان ببلوغ الطفل ودخوله مرحلة المراهقة.
– إدراك الذات
يبدأ الطفل بإدراك ذاته وتقديرها، ويفهم دوره في الأسرة والمدرسة، كما يخشى ارتكاب الأخطاء ويخاف من الفشل؛ لذا يُفضِّل التعامل مع الأطفال الودودين الداعمين له عن غيرهم.
– التحكم في المشاعر
يتمكن الطفل من التحكم بمشاعره والسيطرة على نفسه أكثر من ذي قبل، ثم يُدرك رفض المجتمع لانفعالاته العنيفة، ويلجأ لأساليب أخرى مقبولة عوضًا عنها.
يسعى في هذه المرحلة أيضًا لإثبات أنه قد كبر، فيرفض تدليل الأسرة له وبعض تصرفاتهم معه، وقد يبالغ في محاولات نفي الطفولة عن نفسه، فيرتكب تصرفات مرفوضة، ويجب على الأسرة حينها تفهم ذلك والتعامل معه تعاملًا مناسبًا.
احتياجات الطفل في مرحلة الطفولة المتوسطة
- يريد الطفل في هذه المرحلة إثبات نفسه ووجوده في أسرته وبين أصدقائه وزملائه، وقد يلجأ للغش في الألعاب أو الكذب والاختلاق كي ينال الاهتمام والإعجاب؛ وعلى الوالدين معرفة أن كثيرًا من أكاذيبه ناتجة عن خياله الخصب في هذه المرحلة.
- قد تكون المدرسة هي التحدي الأكبر أمام الطفل ووالديه في مرحلة الطفولة المتوسطة، فينبغي عليهما تعليمه أن الناس مختلفون فيما لديهم من قدرات ومهارات، وأنه يتمتع بأنواع ذكاء محددة تميزه عن غيره، كما يُتقن زميله مهارات قد لا يتقنها هو؛ ولهذا المفهوم أثر عظيم على تقبله لأخطائه وتعزيز ثقته بنفسه.
- يجب أن يراعي الوالدان أن الدراسة والمدرسة هما جزء من حياة الطفل وليسا محور حياته، فيعلم ما عليه من واجبات وفروض، ويتبقى له وقتٌ للعب والحركة والاستمتاع، وعلى الأسرة والمدرسة التعاون في تحقيق ذلك كيلا تتحول المدرسة إلى مصدر خوف وإزعاج له.
- ينبغي على الآباء متابعة صحة أطفالهم في هذه المرحلة، فيُقدمون لهم طعامًا صحيًّا ويجنبونهم الوجبات السريعة قدر المستطاع؛ لتفادي مشاكل السمنة الشائعة بين أطفال تلك المرحلة، ويُجرون لهم فحوصات طبية دورية، لا سيما لأسنانهم؛ لضمان علاج أي مشكلات بها قبل سقوط الأسنان اللبنية ونمو الدائمة.