6 نصائح للتخلص من شبح تنظيف المنزل

أفكار لبيت مرتب نظيف يلعب فيه الصغار ويتعلمون.
غرفة أطفال مليئة بالألعاب، لكن هل يمكن للأطفال أن يشاركوا في تنظيف المنزل؟
Source: Unsplash.com
تحلم الأمهات ببيت نظيف مرتب لا يحتاج لمجهود دائم وتنظيف مستمر، ثم يبعدن عن حلمهن إذا وصل أطفالهن لعمر الحبو ثم المشي؛ يبذل بعضهن مجهودًا جمًّا للإبقاء على نظافة المنزل وترتيبه، وما يلبثن حتى يُنهكن وتتحول أعمال المنزل إلى كابوس لا يُطاق.
يكبر الأطفال وتستمر الأمهات كما هن؛ لأن بعضهن يغفلن عن أن الأطفال يمكن أن يساعدوهن في تلك الأعمال الرتيبة، بل ويحملوا عنهن أعباءً أخرى تتعلق بالنظام والترتيب؛ لذا، أطلق تطبيق جيل حلقتي «معرض العلوم» من مسلسل «ديدو» لإكساب الأطفال قيمة «النظام والترتيب»؛ لما لها من أهمية في حياة الطفل ومستقبله، ودعمها بأوراق وبرامج تربوية لتعين الآباء على غرس تلك القيمة عند أطفالهم؛ ننصحكِ بالاطلاع عليها.
 
دعينا، وقبل أن تفكري بتنظيف المنزل وترتيبه، نعرض بعض النصائح والأفكار لتعينك على تنظيف المنزل، والبقاء على ترتيبه مع وجود صغارك فيه:
 

1- منزلي منظم أم لا؟

تشعر أمهات كُثر أن منازلهن تحتاج للترتيب دومًا، وقد يؤرقهن ذلك ويصل بهن إلى التوتر والانفعال، لا سيما عند وجود أطفال صغار بالمنزل، لكن الأمر أبسط من ذلك، فرغم أن معايير التنظيم والتنظيف تختلف أحيانًا من شخص لآخر ومن مجتمع لغيره؛ إلَّا أن هناك قاعدة بسيطة قد تسهل عليكِ أمر التنظيم والترتيب: “إذا كان كل شيء بمكانه الصحيح، فمنزلك مرتب”.

 

2- سهِّلي على أطفالك الوصول لألعابهم

بناءً على القاعدة السابقة، إذا كانت الألعاب في الأماكن المُخصصة لها، فلن تؤثر حينها على ترتيب المنزل وتنظيمه؛ وفِّري لأطفالك سلَّات أو صناديق ليجمعوا بها ألعابهم بعد اللعب، واطلبي منهم أن يجمعوا ألعابهم بأنفسهم، وحددي لهم مساحات للعب؛ وبذلك يساعدونك على إبقاء المنزل مرتبًا، ويتعلمون تطبيق قيمة «النظام والترتيب» عمليًّا.

 

3- أثاث أقل = فوضى أقل

تذكري دومًا أن الأطفال يحتاجون إلى مساحات للعب والحركة، وكلما قل عدد الأثاث أو الممتلكات المُسببة للفوضى (مثل: الملابس والمفروشات والمصابيح الجانبية وغيرها) قلت الفوضى بالمنزل وقل المجهود المطلوب لتنظيمه وترتيبه؛ تذكري قبل شراء أي قطعة غير ضرورية أنها ستشغل حيزًا، وقد تزيد من فوضى المنزل، وأن ذلك الأسلوب يساهم في توفير الكثير من المال.

 

4- منزلنا مسؤوليتنا جميعًا

سواء كنتِ ربة منزل أم تشغلين وظيفة، أو كنتِ تقومين بأعمال المنزل أو يساعدك فيها شخص آخر، يجب أن يشارك جميع أفراد أسرتك في أعمال تنظيف المنزل وترتيبه، وألَّا تُفرِّقي بين الأولاد والبنات في ذلك، بل يجب أن يؤدي كلٌّ دوره بحسب عمره وقدراته؛ وبالطبع، وكما ننوه مع كل القيم والسلوكات، يميل الطفل لتقليد من حوله؛ فكلما رأى والداه وإخوته يتشاركون في واجبات المنزل، أصبح اكتسابه لقيمة «النظام والترتيب» وتطبيقه لها أمرًا سهلًا.

 

5- التحف أعداء الأطفال

المنزل الذي تكثر به التحف والمقتنيات الثمينة لا يناسب الأطفال؛ فهم لا يستوعبون قيمة تلك المقتنيات في صِغرهم، كما يسهل كسر كثير منها سواء بقصد منهم أم بدون، مما قد يتسبب بفوضى ومشكلات داخل المنزل؛ كما تُقيِّد التحف والمقتنيات، مثل: خزانات الأطباق والمزهريات والجِرار وغيرهم، حركة الطفل في المنزل، وقد يُنمِّي ذلك السلوك العدواني لديه.
 

6- لا تُبالغي في تنظيف المنزل

تُشير دراسات إلى أن الاستخدام المُفرِط للمُنظفات والمواد المُضادة للميكروبات قد يضر بالأطفال، وأوضحت دراسة أن كثرة استخدام المُنظفات المضادة للميكروبات يزيد من احتمالية إصابة الأطفال بالسمنة عند سن الثالثة، وأكدت أخرى أن تعرض الأطفال لعدوى وبكتريا معينة يُقوِّي جهازهم المناعي ويقيهم من أمراض مثل الربو، مُستندين إلى فرضية تُسمى «فرضية النظافة»، وعلى كلٍّ، نرى أن الاعتدال هو الخيار الأمثل.
 

لا شك أن تنظيف المنزل وترتيبه أمر مهم ونافع، والبيت النظيف يقي الأطفال كثيرًا من الأمراض ويعزز سلوكهم الإيجابي ويدعم مفاهيم الجمال بداخلهم؛ لكن احرصي دومًا على ألَّا تستغرق الأعمال المنزلية وقتًا أكتر من اللازم، وألَّا تطغى على الوقت الذي تقضينه في اللعب مع أولادك والعناية بهم؛ بل حاولي اتباع النصائح السابقة والاعتماد على أساليب فعالة تُساعدك وتدخل على منزلك وأطفالك السعادة والهدوء.

إذا حاز محتوى المقال على إعجابك، يمكنك متابعة حسابات تطبيق جيل على مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل معنا عبرها، للمزيد من المعلومات والفوائد التربوية.

المراجع

Leave a comment