Source: pexels.com
وليد طفل في الصف الثاني، يُحب مادتي اللغة العربية والإنجليزية، ولا يُحب دراسة الرياضيات. ظنَّت والدته لفترة أنه ليس ذكيًّا بما فيه الكفاية، لكن عندما فاز بجائزة المدرسة في الكتابة، أيقنت أن طفلها يتمتع بذكاء لغوي فذ، وقررت دعمه وتنمية مهاراته اللغوية.
أطفالنا مثل وليد؛ يتمتعون بأنواع ذكاء مختلفة، ويتميز كل طفل بعدةِ ذكاءات تتفاوت نسبها عنده، وقد وقف العلماء على 8 أنواع للذكاءات، نسرد لكم هنا أنواعها وكيفية تنمية كل نوع منها:
المحتويات
الذكاء اللغوي اللفظي
ينفرد الطفل ذو الذكاء اللغوي اللفظي بقدرة كبيرة على الحفظ والتعبير والسرد، كما يستطيع استخدام مرادفات مختلفة للكلمة الواحدة، ومع صقل مهاراته وتنميتها، سيُبدع هذا الطفل في كبره إذا عمل في مجال الترجمة أو الصحافة أو الكتابة.يُنمَّى الذكاء اللغوي اللفظي بتنمية مهارات اللغة الأربعة عند الطفل (القراءة والكتابة والاستماع والتحدث)، ويمكن تنمية تلك المهارات في الطفل بوسائل مختلفة، مثل: قص القصص والتفاعل معها، وتوفير قاموس شخصي كي يكتب فيه الكلمات ويلصق معها صورًا تدل عليها، أو غير ذلك من الأنشطة التي تُطور المعرفة اللغوية عند الأطفال.
الذكاء المنطقي الرياضي
مثله مثل المهندسين وعلماء الرياضيات، يظهر على الطفل علامات الذكاء المنطقي الرياضي، من حب لمعرفة العلاقات بين مُسببات الأمور ونتائجها، والرغبة في اكتشاف ما حوله، والطرح المستمر للأسئلة، والإجابات المباشرة المُرتبة إذا سُئِل، والقدرة الحسابية الملحوظة.
يحتاج الطفل ذو الذكاء المنطقي الرياضي للإصغاء إلى أسئلته والإجابة عنها، وإعطائه فرصًا للتحليل والبحث والاستكشاف، وإشراكه في الأنشطة الحسابية والقرارات الأسرية، ومشاركته حل الألغاز وألعاب الذكاء.
الذكاء البصري المكاني
تجذب الألوان والأشكال اهتمام الطفل ذي الذكاء البصري المكاني ويهتم بها، ويحب الصور والتصوير الفوتوغرافي والكتب المليئة بالرسوم، ويُلاحِظ المسافات والمساحات، ويفضِّل الألعاب الإلكترونية، ويميل في كبره إلى العمل في التصميم الداخلي والمعماري، والوظائف التي تحتاج إلى مخيلة بصرية قوية.
يستمتع الطفل المُتمتع بهذا الذكاء بالألغاز البصرية وألعاب التركيب والمتاهات، وينبغي توفيرها له مع أدوات تعينه على استكشاف العالم من حوله، وقصص تخيلية غنية بالأوصاف والتفاصيل، وكتب تعلمه الرسم والتلوين.
الذكاء الجسمي الحركي
يُمكن ملاحظة الذكاء الجسمي الحركي للطفل في عمر مبكر؛ حيث يبدأ بالمشي أسرع من نظرائه ويحبو لفترة قصيرة، ويُعبِّر عن مشاعره بإيماءات وحركات جسدية، ويحب الانطلاق والجري في الأماكن المفتوحة، ويميل لتقليد حركات من حوله، ويتميز في أداء التمارين والأنشطة الرياضية، ونادرًا ما يمكث في مكانه لفترات طويلة دون حركة أو نشاط.
ينبغي إشراك هذا النوع من الأطفال في أنشطة رياضية وحركية، وتعليمُهُ الطبخ أو إحدى المهارات اليدوية، وتنمية قدرته على الابتكار والتنفيذ اليدوي؛ فهؤلاء الأطفال قادرون على التفوق الرياضي والمهاري مستقبلًا في مجالات متنوعة، كالطبخ والرياضات البدنية وغيرها.
أنواع الذكاءات المتعددة الأخرى
المراجع
نظرية الذكاءات المتعددة – أ. د/ محمد محمد عبد الهادي بدوي.
استراتيجيات الذكاءات المتعددة – ياسر رسمي عسكر.